الجمعة، 19 أبريل 2013

فرح يوسف الأحضان والقبلات موجودة في السينما منذ سنوات طويلة




عبرت الممثلة المصرية فرح يوسف، التي جسدت دور “فرح” في فيلم “الشتا اللى فات” عن سعادتها برد فعل الجمهور على العمل، مشيرةً إلى أن إشتراكها في الفيلم جاء بالصدفة، خاصةً عندما فاجأها المخرج إبراهيم البطوط بتصويرها في “ميدان التحرير”، من أجل وضع تلك المشاهد داخل الفيلم، موضحةً أنها لم تمانع أبداً، لأنها تثق في البطوط “بشكل كبير”، كما قالت.

وأضافت إلى أن التحضير لشخصية “فرح” لم يكن تحضيراً تقليدياً، بل إرتبط “بالشحنة الإبداعية”، التي ألهمت الميدان، مؤكدةً أن الدور إعتمد على إنفعالاتها بشخصيتها في الفيلم التي إرتبطت بها، خاصةً وأنها من نفس الجيل.
وأوضحت فرح أن المشهد الذي قامت بتسجيله أمام الكاميرا “للإعتراف” ضمن أحداث الفيلم، كان مشهداً عفوياً، وقامت هي بكتابته، وبكت فيه بشكل طبيعي، عندما شعرت بأن تلك الشخصية تمثل جيلها الذي تعرض إلى قهر والظلم شديد، مضيفةً إلى أنها دائماً فاخورة بجيلها بشكل كبير، ومؤمنة به وبدوره في صناعة المستقبل، على حدّ قولها.
وعن فكرة إرتجال المشاهد في الفيلم، قالت فرح ان الفكرة أفضل بكثير، وهذا لا يعني أنه يجب أن تتلاشى الطرق الأخرى، وإنما يجب أن نقدم أشكالاً متنوعة، وعلى الجمهور أن يقيّم أي التجارب أفضل، موضحةً أن الفكرة كانت مناسبة جداً لشخصيات الفيلم، لأن أبطال الفيلم عاشوا الحالة الإنسانية المطلوبة منهم في الأحداث، وبالتالي الإرتجال كان أفضل.
أما عن مشاركتها البطولة مع الممثل عمرو واكد قالت فرح إنها إستمتعت جداً بالعمل مع واكد، لأنهما قبل تصوير المشاهد إكتشفا أن هناك نقاطاً مشتركة تجمعهما، وتعرفا عليها، وجعلتهما متفاهمين أكثر.
وفي السياق ذاته، أوضحت فرح أنها لم تضع مكياج طوال مشاهد الفيلم، إلا عندما كانت تظهر كمذيعة في التلفزيون المصري، أما باقي مشاهد الفيلم، فظهرت بدون مكياج، مشيرةً إلى أنها حرصت على ذلك حتى لا تخسر مصداقيتها أمام الجمهور، خاصةً وأن أحداث الفيلم أغلبها مشاعر حزن وشجن، وهي مشاعر نبيلة.
أما عن إتهام الفن بأنه تسبب في إزدياد حالات التحرش، خاصةً وأن الفيلم يحتوي على قبلة بين فرح وواكد، أكدت يوسف أن الأحضان والقبلات موجودة في السينما منذ سنوات طويلة، ولا علاقة لها بما يحدث في الشارع المصري الآن من إعتداءات جنسية ليس لها مبرر، فإذا كان المبرر للمتحرش هو الفقر، فلماذا يتحرش الغني، سألت فرح، وإذا كان المبرر هو البطالة فلماذا يتحرش أصحاب العمل، موضحةً أن الخلل في التربية هو السبب وليس شيئاً آخر.

اضغط على جيم .. صفحتنا على الفايس بوك